حدثنا أبو داود حدثنا هشام بن مروان
ومحمد بن المثنى قالا حدثنا
الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي سمعت يحيى بن أبي كثير يقول حدثني
محمد بن عبد الرحمن بن
أسعد بن زرارة عن
قيس بن سعد قال زارنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر قصة في آخرها فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا وطأ عليه بقطيفة فركب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال سعد يا قيس اصحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قيس فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم اركب فأبيت فقال إما أن تركب وإما أن تنصرف فانصرفت وفى رواية أخرى اركب أمامي فصاحب الدابة أولى بمقدمها، وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم
كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوى عن أحد منهم بشره ولا خلقه، يتعهد أصحابه ويعطى كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو قاربه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس بسطه وخلقه فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء، بهذا وصفه ابن أبي هالة، قال وكان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا سحاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى ولا يؤيس منه، وقال الله تعالى (فبما رحمة
____________________
(قوله ابن المثنى) بضم الميم وفتح المثلثة بعدها نون مشددة.