ضعيف أو هو مضعف والسلام (1). قال: ثم كتب أيضا عمارة بن عقبة بن أبي معيط (2) بنحو من ذلك: فكتب إليه عمر (3) بن سعد بن أبي وقاص بمثل ذلك.
قال: فلما اجتمعت الكتب عند يزيد بن معاوية دعا بغلام أبيه وكان اسمه سرجون، فقال: يا سرجون! ما الذي عندك في أهل الكوفة فقد قدم مسلم بن عقيل وقد بايعه الترابية للحسين بن علي رضي الله عنهما؟ فقال له سرجون: أتقبل مني ما أشير به عليك؟ فقال يزيد: قل حتى أسمع! فقال: أشير عليك أن تكتب إلى عبيد الله (4) بن زياد فإنه أمير البصرة فتجعل له الكوفة زيادة في عمله حتى يكون هو الذي يقدم الكوفة فيكفيك أمرهم. فقال يزيد: هذا لعمري هو الرأي (5).
ثم كتب يزيد إلى عبيد الله (6) بن زياد: أما بعد فإن شيعتي من أهل الكوفة كتبوا إلي فخبروني (7) أن مسلم بن عقيل يجمع الجموع ويشق عصا المسلمين، وقد اجتمع عليه خلق كثير من شيعة أبي تراب (8)، فإذا وصل إليك كتابي هذا فسر حين تقرأه حتى تقدم الكوفة فتكفيني أمرها، فقد جعلتها زيادة في عملك وضممتها إليك، فانظر أين تطلب مسلم بن عقيل بن أبي طالب بها فاطلبه طلب الخرزة، فإذا ظفرت به فاقتله ونفذ إلي رأسه (9)، واعلم أنه لا عذر لك عندي دون ما أمرتك به،