كتاب الفتوح - أحمد بن أعثم الكوفي - ج ٣ - الصفحة ١٠
قال: فأجابه نيف عن عشرة آلاف (1)، وأجاب الأشتر خلق كثير من بني عمه وبني مذحج. قال: وجعل الأشتر يصب عليه سلاحه وقد أضاء عمود الصبح وهو يرتجز ويقول (2):
ميعادنا الآن بياض الصبح * لن يصلح الزاد بغير ملح لا لا ولا أمر بغير نصح * دبوا إلى القوم بطعن سمح بين العوالي وضراب نفح (3) * لا صلح للقوم وأين صلحي حسبي من الأقدام قاب رمحي قال: وجعل الأشتر يرتجز ويقول:
قل لابن هند أحسن الثباتا * لا تذكرن ما مضى وفاتا إني وربي خالق الأقواتا * إلهنا وباعث الأمواتا مليكنا وجامع الشتاتا * من بعد ما كانوا بها رفاتا لأوردن خيلي الفراتا * شعث النواصي أو يقال ماتا (4) قال: وأصبح الناس واضعي سيوفهم على عواتقهم، وتقدم الحارث بن هشام (5) وهو يرتجز ويقول:
يا أشتر الخيرات يا خير النخع * وصاحب الأمر (6) إذا عم الفزع وكاشف الكرب إذ الأمر وقع * إن تسقنا الماء فماذا بالبدع (7) أو نعطش اليوم فخير منقطع * فذاك إن شئت وإن شئت فدع

(١) في مروج الذهب ٢ / ٤١٧ أربعة آلاف وفي وقعة صفين ص ١٦٦: إثنا عشر ألفا.
(٢) الأرجاز في وقعة صفين ونسبها إلى الأشعث ص ١٦٦.
(٣) وقعة صفين: مثل الغزالي بطعان نفح.
(٤) الأرجاز في وقعة صفين ص ١٧٩ والشطران الأخيران في مروج ‌الذهب ٢ / ٤١٧، ونسبهما للأشعث بن قيس.
(٥) في وقعة صفين ص ١٧٢ الحارث بن همام النخعي ثم الصهباني.
وفي مروج الذهب رجل من النخع وذكر الأرجاز.
(٦) في مروج الذهب ووقعة صفين: وصاحب النصر.
(٧) في مروج الذهب:
قد جزع القوم وعموا بالفزع * إن تسقنا القوم فما هو بالبدع وفي وقعة صفين:
وكاشف الأمر إذا الأمر وقع * ما أنت في الحرب العوان بالجذع قد جزع القوم وعموا بالجزع * وجرعوا الغيظ وغصوا بالجرع إن تسقنا الماء فما هي بالبدع
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر وقعة الماء وهي أول وقعة صفين 5
2 ذكر الوقعة الثانية بصفين 14
3 ذكر ما جرى بعد ذلك من الكلام 51
4 حديث خالد بن المعمر السدوسي 55
5 ثم رجعنا إلى الخبر 56
6 حديث سودة بنت عمارة الهمذانية مع معاوية 59
7 ثم رجعنا إلى الخبر 61
8 حديث أم سنان المذحجية مع معاوية 65
9 ثم رجعنا إلى الخبر من صفين 68
10 ذكر ما جرى من المناظرة بين أبي نوح وذي الكلاع الحميري 71
11 ذكر ما كان بعد ذلك من القتال 81
12 حديث عدي بن حاتم الطائي مع معاوية 82
13 ثم رجعنا إلى الخبر 83
14 حديث الزرقاء بنت عدي الهمذانية مع معاوية 87
15 ثم رجعنا إلى الخبر 89
16 ثم رجعنا إلى الخبر 103
17 حديث عبد الله بن هاشم مع معاوية 124
18 ثم رجعنا إلى الخبر 126
19 ذكر مقتل عبيد الله بن عمر بن الخطاب 128
20 ذكر ما كان بعد ذلك من القتال 131
21 خبر عرار بن الأدهم 141
22 ذكر ما جرى من الكتب بين علي بن أبي طالب وبين معاوية وعمرو بن العاص وابن عباس لما عضهم سلاح أهل العراق 149
23 ذكر مقتل عمار بن ياسر رحمه الله 158
24 ذكر القوم الذين أنفذهم معاوية إلى علي بن أبي طالب يكلمونه في ضع الحرب 168
25 ذكر تحريض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على القتال 171
26 ذكر تحريض معاوية أصحابه على القتال 172
27 ذكر الواقعة الخميسية وهي وقعة لم يكن بصفين أشد منها وصفة ليلة الهرير 174
28 ذكر صفة ليلة الهرير 180
29 ذكر رفع المصاحف على رؤوس الرماح 181
30 ذكر امتناع القوم من القتال 182
31 ثم رجعنا إلى الخبر 188
32 ذكر ما كان بعد ذلك بينهم من المكاتبة 191