صنعه بعدي مع النساء والأطفال، وبما استباح من المحرمات في أنفسنا وأموالنا وأعراضنا. إلهي وربي إني أشكو إليك منه وممن سلطه علينا ظلما وعدوانا. إلهي إني أشكو إليك ما قاسيناه منه ومن رجاله من الأذى والتعذيب والتحقير والإهانة دون ذنب أذنبناه، إلهي وربي أشكو إليك مما دهاني من هذا الظالم ومن سلطه علي من الجزع والهول والنكاية، وأنا أرى تهديده لي بالقتل، وزوجتي وما أصابها من الرعب، ونساء قبيلتي من الهول، وأطفالي من الصدمة في حياتي وبعد قتلي، إلهي أنت تعلم أني أخلصت لك بالتوحيد ولرسولك بالنبوة ولوليك ووصي رسولك بالتصديق وهؤلاء الغاصبون أعرف أنهم جاءوا وحادوا عن جادة الحق وخالفوا أوامرك وتعدوا حدودك وضلوا بخصامهم وكيدهم لأوليائك علي وعترته عن جادة الصواب ورضيت بما أصابني يا إلهي صبرا على قضاك وطلبا لرضاك ورعاية لدينك وحفاظا على سنتك، إلهي فعذبهم عذابا أليما وخذ بحقي وحق من ظلموه وعذبوه وغصبوه وتعرضوا له، بحق المؤمنين من المسلمين القتلى، وبحق النساء الثكلى، والسبايا المنهوبين المشردين، والأطفال المروعين، اللهم يا نكال الظالمين ومهلك الغاصبين ومبيد الجبابرة المعاندين، اللهم إني استشهد برسولك رسول الهدى محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وبعلي المرتضى الصديق الأعظم والفاروق الأكبر خليفة رسولك ووصيه وأخيه بأني شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا وليك وخليفة رسولك، وأني تبرأت من عدوك وعدوهم، وأن ما أصابني اخلاصا لدينك وولاية لأوليائك واعراضا عن أعدائك وخصوم أحبائك، وستشهد على أعمالهم المنكرة ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم يا رب العالمين، اللهم فاحشرهم مع أعدائك واحشرني مع أحبائك وأوصيائك محمد وآله الطيبين الطاهرين يا أرحم الراحمين.
(٤٥٩)