صرح رسول الله كما مر: " علي مني وأنا من علي " وقال: " لحمه لحمي ولحمي لحمه " وقد استدل بذلك أجلة علماء السنة والجماعة مثل ابن أبي الحديد الشافعي المعتزلي في شرح نهج البلاغة، والامام أبي بكر الرازي في تفسيره بأن الحسن والحسين أولاد رسول الله، كما ذكر أن عيسى طبق الآية المارة من ذرية إبراهيم وقد أصبح من ذريته من أمه مريم العذراء.
وقد أخرج الإمام محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب، وابن حجر المكي ص 74 و 43 في الصواعق المحرقة عن الطبراني عن جابر بن عبد الله الأنصاري، والخطيب الخوارزمي في مناقبه عن ابن عباس وكلاهما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: " ان الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب ".
كما أخرج الخطيب الخوارزمي في مناقبه، والمير السيد علي الهمداني في كتابه مودة القربى، والإمام أحمد بن حنبل امام المذهب الحنبلي في مسنده، والشيخ سليمان الحنفي البلخي في ينابيع المودة وهم من فحول علماء السنة ومع مختصر وتغيير في الألفاظ. ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " ابناي هذان ريحانتان من الدنيا ابناي هذان امامان قاما أو قعدا " وهو يشير بذلك للحسن والحسين. ولدي علي من فاطمة أولاد رسول الله وعترته.
ولقد أورد الشيخ سليمان الحنفي في الباب 57 من كتابه ينابيع المودة حول هذا الموضوع أحاديث كثيرة من طرق مختلفة من أعاظم علماء السنة والجماعة كالطبراني، والحافظ عبد العزيز، وابن أبي شيبة، والخطيب البغدادي، والحاكم، والبيهقي، والطبري، بألفاظ وعبارات مختلفة أن الحسن والحسين أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأيد أولئك المتعصبين والمناوئين لأهل البيت، ما أخرجه في آخر هذا