رسول الله يقول: نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة ". ولو درى ان كلمته هذه سينكشف زيفها وانها مجعولة لما قالها ابدا، ولاختلق بعض ما يبرر ساحته التي يحاول ان يبرقعها ببرقع من القدسية، ولقال على أقل تقدير: انا لا أورث ولم يقل نحن معاشر الأنبياء، وهنا برهن على قلة علمه بالقرآن الذي فيه الآيات البينات على توريث الأنبياء أولادهم وذويهم. وقد نقل خطبة الزهراء واستدلالها العظيم المحدث المتبحر أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري الموثق من أكثر علماء السنة مثل ابن أبي الحديد ص 78 ج 4 أسانيد خطبة الزهراء، بنهج البلاغة بأنه متق ورع محدث أخرجه في كتاب السقيفة، وابن الأثير في النهاية، والمسعودي في اخبار الزمان والأوسط، وابن أبي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 78 عن الجوهري، كما وفي كتاب السقيفة وفدك من طرق وأسانيد مختلفة عن آل البيت. وفي ص 63 عن عائشة أم المؤمنين، وص 94 عن محمد بن عمران المرزباني عن آل البيت وغيرهم عن علماء السنة والجماعة يذكر فيها محاجة الزهراء مع أبي بكر في المسجد امام المسلمين ومنهم المهاجرون والأنصار بدرجة أفحمتهم جميعا حتى اضطروا للضوضاء. ومما استدلت به من الآيات القرآنية قوله تعالى:
1 - (وورث سليمان داود) (1).
2 - (فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) (2).
3 - (وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى) (3).