أما الاسلام فقد جاء بنظام جامع لم يسبقه من قبله ولا لحقه من بعده.
جاء بنظام يمثل الديمقراطية الواقعية بصورة تشمل الشيوعية، فهو يخدم الفرد لأقصى ما يمكن ان يتصوره العقل، ويخدم الجماعة ووضع حقوق البشر لغاية ما يمكن ان يتوخاه الواصفون، فهو في فترته القصيرة وضع أسسا اجتماعية واقتصادية وأخلاقية في غاية المتانة، كما حدد القوانين الحقوقية والجزائية وأصول المعاملات والأحوال الشخصية لولا ما شابه المغرضون، وأزال كل ما يورث التفرقة والشقاق والنفاق، كما أمر بالبر والإحسان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لولا من خالف تلك الشريعة السمحاء وشوهها وغير حدود الله بأوامره ونواهيه، وسن أساس الظلم والجور والإجحاف، وبدل وغير كما رأينا وما سنرى.