الشيوعية والحكام وأصول تعليمهم ومدارجهم.
4 - ويشتمل الكتاب الثامن والتاسع على تدهور الحكومة وأدوارها حتى ينتهي لأعنفهما وهو الاستبداد الكامل وهذا ضد العدالة.
5 - ويشتمل الكتاب العاشر النتيجة وخلود النفس وجزاء الفضيلة ويوم الدينونة.
وقد بدأ أفلاطون بالعدالة وحددها بقوله: انها " قيام كل فرد بالعمل الذي يحسنه والخاص به " وان الدولة المثلى بنظره هي الدولة الأرستقراطية التي تحكمها طبقة حكام تعلموا تعليما عاليا راقيا بعد مرورهم باختبارات طويلة استطاعوا وبرهنوا على إدراكهم مبادئ الدولة، وعلى رأس الجميع رئيس الكل المبرز عليهم في العلم والإدارة والشجاعة والقدرة الفكرية وكل شئ.
وقسم أفلاطون الدولة كالنفس إلى ثلاث طبقات، لأن الجسم الانساني ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - القسم العقلي.
2 - القسم الحماسي.
3 - القسم الشهوي.
فمثله للدولة، فالعقلي يقابل القسم الأعلى من الدولة منبع الحكم والمنطق والرأي الصائب، وهم الحكام وعلى رأسهم أقدرهم علما وإرادة واجتهادا وشجاعة وغيرها. والحماسي يقابله رجل الحرب والشجاعة وهو الجيش وما يتبعه، والشهوي هو باقي الطبقات عدا الأولين من تجار ومهندسين وأطباء وفنيين وعمال وغيرهم. وجمهوريته تقوم على أساس الاختصاص وقيام كل بعمله، وعدم مداخلة أحدهم في عمل الآخر، على أن يكون العنصر العقلي هو المسيطر الأعلى على الجميع، وأقدرهم هو الزعيم الأعلى وأن يكون الزعيم الأعلى هو