أعظم المجازر والويلات، وجنت على نفسها أمر مما يجنيه على نفسه الجاهل والمجنون وما يفعله العدو بعدوه.
فالحكومات اليوم على عدة أنواع: مطلقة، كالملكيات القديمة: بيد الملك جميع السلطات الدستورية كاليوم ومنها ملكية ديمقراطية وذات سلطات ثلاث:
1 - السلطة التشريعية ذات مجلسين مجلس النواب ومجلس الأعيان فيهما تسن أو تعدل أو تبدل القوانين، وترسل لتنفيذها إلى السلطات الأخرى بعد توقيعها من الملك.
2 - السلطة القضائية وهي مركز العدالة والمحاكمات في البلاد بما فيها من درجات وشعب، وهي مراكز التظلم وإحقاق الحق وشكاية الشكاة وملاحقة المجرمين واصدار الحكم لتنفيذه.
3 - السلطة التنفيذية وهي الحكومة بما فيها من الوزارات والإدارات الرسمية وغير الرسمية.
والملكية هذه تختلف من حيث نفوذ الملك في السلطات الثلاث فمنهم من يرشح ما يلزم اجراؤه من السلطات وهي جميعا ذات صيغة ظاهرية لا تقوم بأي عمل صغير أو كبير إلا بإرادته، وما لها أي قدرة على العمل إلا إذا شاء فهي حكومة دكتاتورية مطلقة في الحقيقة.
وأخرى ليس لها أي صفة مما مر أعلاه سوى ذلك الترشيح والمظهر القديم لتوحيد السلطات وليس لها أي مداخلة غير الترشيح، وثالثة يختلف ملكها في حق المداخلة في أمور السلطات وهي قائمة على نظام حقوق الفرد ومصالحه في الاجتماع.
وجمهورية ديمقراطية يتمتع رئيس الجمهورية بنفس ما يتمتع به الملك من