5 - تهديد علي بالقتل وأذاه حتى يذهب عند رسول الله فيبكي ويقول: ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني (1).
(١) وما قيل في علي انه سئل عارف عن فضائل علي فقال: ما أقول في شخص أخفى أعداؤه فضائله حسدا له، وأخفى أولياؤه فضائله خوفا وحذرا على أنفسهم وظهر فيما بين هذين فضائل طبقت الشرق والغرب.
وقد روى أبو الحسن المدائني في كتاب أحداثه، وابن عرفة المعروف بنفطويه في تاريخه، وكلاهما من الاعلام كما روى ابن أبي الحديد أن معاوية كتب إلى عماله في جميع الآفاق:
انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقربوهم وأكرموهم واكتبوا إلي بكل ما يروي كل رجل منهم واسمه واسم أمه وعشيرته، ففعلوا ذلك حتى أكثروا من فضائل عثمان ومناقبه لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والجباء والقطايع، ويفيضه في العرب منه والموالي، فكثر ذلك في كل مصر، وتنافسوا في المنازل والدنيا فليس يجزي مردود من الناس عاملا عن عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلا كتب اسمه وقربه وشفعه فلبثوا بذلك حينا ثم كتب إلى عماله: ان الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وناحية، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وائتوني بمناقض له في الصحابة فان هذا أحب إلي وأقر لعيني وادحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله فقرئت كتبه على الناس فرويت اخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها وجد الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتى ساروا بذكر ذلك على المنابر، والقي إلى معلمي الكتاتيب فعلموا صبيانهم وغلمانهم في ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن، وحتى علموه شبابهم ونساءهم وحشمهم الخ،،، فاعتبر ايها القارئ.