الإجابة عن معنى الكلالة الآتية في آخر سورة النساء (1). يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نص ما ترك. راجع بذلك الدارمي في سننه 2 ص 365 وتفسير الطبري 6 ص 30 وسنن البيهقي الكبرى 6 ص 223 ويظهر أن أبا بكر كان خوفه من الله ان يجتهد على خلاف معناها. وكم افتى واجتهد باسم الردة (2).
وقد أخرج السيوطي في الاتقان ج 2 ص 328 ان الذي اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة أقلهم أبو بكر وأكثرهم علي من الخلفاء. وروي عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل: شهدت عليا يخطب وهو يقول: سلوني فوالله لا تسألون عن شئ إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا اعلم أبليل نزلت أم بنهار، أفي سهل أم في جبل. واخرج أبو نعيم في حليته عن ابن مسعود قال: إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وإن عليا بن أبي طالب عنده الظاهر والباطن (3)، كما اخرج عن طريق أبي بكر بن عياش عن نصير عن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي، قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت، وأين أنزلت. إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.
والسيوطي يرى أبا بكر من المفسرين، ولكنه لم يتجاوز تفسيره عن العشرة وإني اترك النظر في ذلك للقارئ الكريم، وأين هذا الذي يعجز عن جواب كلمات اللغات دون التفاسير عن ذلك الذي يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن كل شئ، وأين منه صاحبه عمر الذي كان أعجز منه، وكم قال الأول أقيلوني فلست