صاحب قاموس اللغة في كتابه سفر السعادة).
ان شبهة أبي بكر وامتناعه عن قتل الرجل أول شبهة وقعت في الاسلام ثم ثنى بامتناع عمر عن امر رسول الله ثم ثلث بتخلف أبي بكر وعمر عن جيش أسامة ثم ربع بإنكار عمر موت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). والحق للفيروزآبادي في ذلك فقد رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة الرجل ومع هذا امر بقتله. وهل يأمر رسول الله بقتل أحد جزافا؟ وكيف لرجل صحابي يدعي الاسلام والإيمان بالله ورسوله ويدري أنه لا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى ويشك بدعوة وأمر رسول الله ويغلب عليه الشك لدرجة انه يمتنع عن أمره ويترك الرجل، ويعمل نفس الشئ عمر صاحبه، فكيف صدقا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآمنا به وبعده يخالفانه في مثل هذه الصراحة، وهل كان أكثر عطفا ورأفة على البشرية من رسول الله؟ وكيف بعد هذا فرقا بين الحق والباطل.