دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله.
وخرج الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر من حديث عبد السلام عن حرب عن يزيد بن أبي خالد الدالاني، عن مالك بن الحويرث، عن أبي هريرة قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر فتنة فقربها، قال: فأتيته بالبقيع وعنده أبو بكر، وعمر، وعلي، وطلحة، والزبير، رضي الله تبارك وتعالى عنهم، فقلت: يا رسول الله بلغني أنك ذكرت.. قال: نعم، كيف أنتم إذا اقتتلت فئتان دينهما واحد، وحجمهما واحد، قال أبو بكر: أدركها يا رسول الله؟ قال: لا، قال: الله أكبر، قال عمر: أدركها يا رسول الله؟
قال: لا، قال: الحمد لله، قال عثمان: أدركها يا رسول الله؟ قال: نعم وبك يبتلون، وبك يقتتلون، قال: علي: أدركها يا رسول الله؟ قال: نعم، تقود الخيل بأزمتها.
وخرجه الحافظ أبو نعيم قال: حدثنا سليمان بن أحمد اللخمي، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا ماعز التميمي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار وهو ينتظرها، قال: كيف لو رأيتم خيلين من الناس يقتتلان دعواهما واحدة وأصلهما واحد؟ قال: يكون هذا؟
قال: نعم، قال أبو بكر رضي الله تبارك وتعالى عنه: أأدرك ذلك يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه: أفأدرك أنا ذلك يا رسول الله؟ قال: بك يبتلون، قال علي رضي الله تبارك وتعالى عنه، أفأدرك أنا ذلك يا رسول الله؟ قال: أنت القائد لها والأخذ بزمامها.
وذكر البيهقي (1) من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: كان أهل الشام ستين ألفا فقتل منهم عشرون ألفا، وكان أهل العراق مائة وعشرين ألفا قتل منهم عشرون ألفا.