أمي: يا رسول الله، خويدمك ادع الله له، قال: فدعا لي بكل خير، وكان في آخر ما دعا لي أن قال: اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيه (1).
ومن حديث عمر بن يونس قال: حدثنا عكرمة، حدثنا إسحاق قال:
حدثني أنس قال: جاءت أمي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله، هذا أنس ابني أتيتك به يخدمك، فادع الله له، فقال: اللهم أكثر ماله وولده، قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم (2).
ولمسلم (3) والترمذي (4) من حديث جعفر بن سليمان، عن الجعد أبي عمر قال: حدثنا أنس بن مالك، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت أم سليم صوته، فقالت: بأبي وأمي يا رسول الله! أنيس، قال: فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات قد رأيت منهن (5) اثنتين في الدنيا، وأما الثالثة في الآخرة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث من غير وجه، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خرج البيهقي (6) من حديث أبي حاتم الرازي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: يا رسول الله إن لي خويصة (7) قال: وما هي؟ قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك