ابن سلمة، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خيثمة عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة بنت الحارث، فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهوره، فقال: من وضع هذا؟ قالت ميمونة: وضعه عبد الله بن عباس، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
وخرجه جعفر الفرياني، فقال: حدثنا علي بن حكيم السمرقندي، حدثنا هاشم بن مخلد الفرياني، عن شبل، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. أنه سكب للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءا، فقال: من وضع لي وضوئي هذا؟ فقالت أم هانئ: ابن أخي، فقال: اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل.
وقال ابن أبي خيثمة: وحدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن خالد عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم علمه الحكمة وفقه في الدين.
أخبرنا الشافعي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأعمش، عن إبراهيم قال:
قال عبد الله: لو أن هذا الغلام من بني عبد المطلب أدرك ما أدركنا ما تعلقنا عنه بشئ حدثنا أبي، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال ابن مسعود رضي الله تبارك وتعالى عنه: لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد. قال: وكان يقول نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
وخرج أبو نعيم (1) من حديث عبد الله بن بكير، حدثنا هاشم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار، أن كريبا أخبره أن ابن عباس قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل، فجعلني حذاءه، فلما انصرف قلت: وينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله؟ فدعا الله تعالى أن يزيدني فهما وعلما.