أعيدي سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم. ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لام سليم وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله! إن لي خويصة، قال: ما هي؟ قالت: خادمك أنيس، فما ترك خير آخرة، ولا دنيا إلا دعا له به: اللهم ارزقه مالا وولدا، وبارك له فيه، فإني لمن أكثر الأنصار مالا. حدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة. وترجم عليه: باب من زار قوما، فلم يفطر عندهم.
(٢١)