الجهاد وذكره الترمذي في التفسير. وخرجه مسلم (١) أيضا من حديث عكرمة بن عمار قال: أخبرني أبو زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وسبعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آتني ما وعدتني، اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله! كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله تعالى: ﴿إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين﴾ (2) فأمده الله بالملائكة. وذكر الحديث.
وخرج البيهقي (3) من حديث ابن مهدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب، عن علي رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: ما كان فينا فارس يوم بدر إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم غير المقداد على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة يصلي ويبكي حتى أصبح.
ومن حديث إسماعيل بن عوف عن عبد الله بن أبي رافع، عن عبد الله ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا لأنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل؟ فجئت فإذا هو ساجد يقول: يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، لا يزيد