قال: هم كفار قريش الذين فروا يوم بدر. وقال يونس بن بكير [بسنده]:
حدثني يحيى بن عباد من عبد الله بن الزبير: بين أول ﴿يا أيها المزمل﴾ (١) وبين قول الله تعالى: ﴿وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا﴾ (٢) حبي الله قريشا بالرفعة يوم بدر.
وقال الأعمش: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أخذتهم يوم بدر ريح عقيم، وقال مجاهد: عن أبي بن كعب في قوله: ﴿يأتيهم عذاب يوم عقيم﴾ (٤) قال: يوم بدر، وعن أبي هريرة في قوله تعالى: (أخذنا مترفيهم بالعذاب) (٤) قال: يوم بدر. وقال مجاهد: السيوف يوم بدر، وعن عبد الله بن مسعود قال: ﴿فسوف يكون لزاما﴾ (٥) يوم بدر، وعن قتادة في قوله تعالى:
(فسوف يكون لزاما) قال أبي بن كعب هو القتل يوم بدر، وقال مغيرة عن إبراهيم: اللزوم يوم بدر، وعن مجاهد (فسوف يكون لزاما) قال: هزموا يوم بدر، وقال سعيد، عن ابن مسعود قال: اللزام القتل يوم بدر، وقال الضحال فقد كذبتهم بقول الكفار: كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أجابه ابن عبد الله قد مضى اللزام كان اللزام يوم بدر ﴿ولنذيقهم من العذاب الأدنى﴾ (٦) قال: يوم بدر، وعن ابن عباس ﴿ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين * قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون﴾ (7) قال: يوم بدر لا ينفع الذين كفروا إيمانهم.