فيفادون بها، وكان بيعهم في السرار، وإذا وجب البيع [وعند التاجر فيها ألف ممن يريد الشراء، ومن لا يريد أشركه في الربح] (1).
خرج البيهقي من حديث سفيان بن عيينة، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس رضي الله [عنهما] قال: قدم وفد إياد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن قس بن ساعدة الإيادي فقلوا: هلك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدته في الموسم بعكاظ، وهو على جمل له أحمر، أو على ناقة حمراء، وهو ينادي في الناس، فذكره (2).
وقال جابر بن عبد الله: مكث رسول الله عشر سنين يتتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة، وفي [المواسم] (3)، ويقول: من يؤويني؟ من ينصرني؟
ومجنة سوق من أسواق العرب، بين عكاظ وذوي المجاز، كانت بأسفل مكة، على بريد منها، وهي سوق لكنانة، وأرضها من أرض كنانة.
وخرج الدارقطني من حديث ابن نمير، عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد [قال] (4): حدثنا أبو ضمرة جامع بن شداد، عن طارق بن عبد الله المحاربي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، مرة بسوق ذي المجاز، وأنا في تباعة لي - هكذا قال - أبيعها، فمر وعليه حلة حمراء، وهو ينادي