حتى [رأينا] (1) بياض إبطيه، فقال: ألا لا يجني والد على ولده (2).
[وخرجه الحاكم وابن حبان] (3).
[وذكر ابن سعد عن عبد الله بن عون، عن عمرو بن سعيد، أن أبا طالب قال: كنت بذي المجاز مع ابن أخي - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - فأدركني العطش فشكوت إليه، فقلت: يا ابن أخي! قد عطشت - وما قلت له ذاك وأنا أرى أن عنده شيئا إلا الجزع - قال: فثنى وركه، ثم نزل فقال: يا عم!
أعطشت؟ قال: قلت: نعم، قال: فأهوى بعقبه إلى الأرض، فإذا [بالماء]، قال: اشرب يا عم، قال فشربت] (4).
[وروى عبد الله بن الأجلح، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن العباس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله: يا عباس، لا أرى لي عندك ولا عند بني أبيك ممنعة، فهل أنت مخرجي إلى السوق غدا، حتى تعرفني منازل قبائل الناس؟ قلت: نعم، قال: فخرجت به، فأتيت به سوق عكاظ - وكانت مجمع العرب - قال: فقلت هذه كندة ولفها، وهي أفضل من يحج البيت من اليمن، وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منازل بني عامر بن صعصعة، فاختر لنفسك، قال: فبدأ بكندة، فأتاهم، فقال:
ممن [القوم]؟ فقالوا: من أهل أيمن، قال: من أي اليمن؟ قالوا: من كندة، قال: من أي كندة؟ قالوا: من بني عمرو بن معاوية، قال: فهل لكم إلى خير؟ قالوا: وما هو؟ قال: تشهدون أن لا إله إلا الله، وتقيمون الصلاة،