إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٨ - الصفحة ٢٨٩
الفؤاد ما رأى * ولقد رآه نزلة أخرى)، قال رآه بفؤاده مرتين (1).
وللبخاري من حديث ابن عون، قال: أنبأنا القاسم عن عائشة رضي عنها قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم [الفرية]، ولكن قد رأى جبريل في صورته وخلقه سادا ما بين الأفق (2). ذكره في بدء الخلق.
وللبخاري (3) ومسلم (4) من حديث زكريا، عن أبي الأشوع، عن عامر، عن مسروق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: فأين قوله: (ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى)؟ قالت: ذاك جبريل، كان يأتيه في صورة الرجل وإنما أتاه هذه المرة، في صورته التي هي صورته، فسد الأفق. ذكره البخاري في كتاب بدء الخلق.
ولمسلم (5) [والترمذي] (6)، من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن علية، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال: كنت متكئا عند عائشة رضي الله عنها، فقالت: [يا أبا] عائشة، ثلاث من تكلم بواحدة منهن، فقد أعظم على الله الفرية، فقلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمد

(١) المرجع السابق): حديث رقم (٢٨٥).
(٢) (فتح الباري): ٦ / ٣٨٥، كتاب بدء الخلق، باب (٧) إذا قال أحدكم: آمين حديث رقم (٣٢٣٤).
(٢) (المرجع السابق): حديث رقم (٣٢٣٥).
(٣) (مسلم بشرح النووي): ٣ / ١٤، كتاب الإيمان، باب (٧٧) معنى قول الله عز وجل: (ولقد رآه نزلة أخرى) وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء؟ حديث رقم (٢٩٠).
(٤) (مسلم بشرح النووي): ٣ / ١٠ - ١٢، كتاب الإيمان، باب (٧٧) معنى قول الله عز وجل: (ولقد رآه نزلة أخرى) وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء، حديث رقم (٢٨٧).
(٥) (سنن الترمذي): ٥ / ٢٤٥ - ٢٤٦، كتاب التفسير، باب (٧) ومن سورة الأنعام، حديث رقم (٣٠٦٨) وفي آخره، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، ومسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة، وهو مسروق بن عبد الرحمن، وكذا كان اسمه في الديوان.
(٦) التكوير: ٢٣.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست