التوحيد (1)، في باب قول الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) وفي تفسير سورة المائدة (2)، وفي أول كتاب التوحيد (3)، في باب قول الله: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا)، لكن باختصار.
وخرج مسلم من حديث وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي ذر رضي الله عنه، [قال]: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال نور أنى آراه (4).
ومن حديث همام عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لأبي ذر:
لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته، فقال: عن أي شئ كنت تسأله؟ قال:
كنت أسأله: هل رأيت ربك؟ قال أبو ذر: قد سألت فقال: رأيت نورا (5).
وخرجه الإمام أحمد بهذا السند، ولفظه، قلت لأبي ذر، لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته، قال: وما كنت تسأله؟ قال: كنت أسأله هل رأى ربه؟
قال: فإني قد سألته، فقال: رأيته نورا أنى آراه. وقال: قال عفان: وبلغني عن ابن هشام - يعني معاذ - أنه رواه عن أبيه كما قال همام: قد رأيته (6).