أنه رأى جبريل عليه السلام، في صورته التي يكون عليها في السماوات.
قاله ابن زيد، وابن عباس، في رواية أبي صالح ومقاتل بن حيان.
وقيل: رأى سدرة المنتهى. قاله الضحاك، وقيل: رأى ما غشي السدرة من فراش الذهب. قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقيل: رأى [المعراج] وما مر به في مسراه وعوده. قاله محمد بن جرير الطبري، وقيل: ما رآه حين نامت عيناه ونظر فؤاده. وهذا قول حكي عن الضحاك، وقيل من التبعيض، أي رأى بعض الآيات، وقيل: هي زائدة، أي رأى آيات ربه الكبرى، وقيل: فيه تقديم وتأخير، أي رأى الكبرى من آيات ربه عز وجل.
[و] خرج مسلم من حديث سليمان بن فيروز الشيباني، قال: سألت زر بن حبيش عن قول الله تبارك وتعالى: (فكان قاب قوسين أو أدنى)، قال: أخبرني ابن مسعود أن النبي رأى جبريل عليه السلام، له ستمائة جناح (1).
وخرجه البخاري، ولفظه، قال: سألت زرا عن قوله: (فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى) قال: أخبرنا عبد الله، أنه محمد رأى جبريل له ست مائة جناح. ذكره في كتاب التفسير (2)، وفي كتاب بدء الخلق (3)، وخرجه النسائي أيضا.
ولمسلم عن الشيباني عن زر، عن عبد الله (ما كذب الفؤاد ما رأى)،