قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس].
ثم ذكر من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد ابن اللجلاج، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد، قلت: لبيك ربي وسعديك، قال فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: ربي لا أدري، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب، قال: يا محمد، فقلت: لبيك رب وسعديك، قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات، والكفارات، وفي نقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في المكروهات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن يحافظ عليهن عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه (1). قال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وفي الباب: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وعبد الرحمن بن عائش، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى هذا الحديث [عن] معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي بطوله، وقال: إني نعست فاستثقلت نوما، فرأيت ربي في أحسن صورة، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ (2).
وخرج من طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، أنه حدثه عن مالك بن يخامر السكسكي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتراءى، أي عين الشمس، فخرج سريعا، فثوب بالصلاة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجوز في الصلاة، فلما