وقال البخاري والنسائي (1): أخر العصر شيئا، ذكره البخاري في كتاب بدء الخلق في ذكر الملائكة (2)، وخرجه في كتاب المغازي من حديث شعيب عن الزهري: سمعت عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز في إمارته: أخر المغيرة ابن شعبة العصر وهو أمير الكوفة، فدخل أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري جد زيد بن حسن - شهد بدرا - فقال: لقد علمت نزل جبريل فصلى، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات ثم قال هكذا أمرت، كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه. ذكره في الباب الذي بعد باب شهود الملائكة بدرا (3).
وخرجه قاسم بن اصبغ من حديث سفيان قال: حدثنا الزهري قال: أخر عمر ابن عبد العزيز يوما الصلاة فقال له عروة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزل جبريل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، ثم نزل فأمني فصليت معه، حتى عد الصلوات الخمس فقال له عمر بن عبد العزيز: اتق الله يا عروة وانظر ما تقول:
فقال عروة: أخبرنيه بشير بن أبي مسعود عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
قال الحافظ أبو عمر بن عبد (البر) (5): وظاهر مساقه في رواية مالك تدل على الانقطاع لقوله: أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوما ودخل عليه عروة، ولم يذكر فيه سماعا لابن هشام من شهاب من عروة، ولا سماعا لعروة من بشير بن أبي