وخرج الإمام أحمد من حديث أبي الزناد عن خارجة بن زيد قال: قال زيد ابن ثابت: إني قاعد إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أوحي إليه، قال: وغشيته السكينة [و] (1) وقع فخذه على فخذي حين غشيته السكينة، [قال زيد] (1) فلا والله ما وجدت شيئا أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه فقال: أكتب يا زيد (2).
وروى الحسين بن إسماعيل المحاملي من حديث أبي الزياد عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال: كان إذا أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم السورة الشديدة أخذه من الشدة والكرب على قدر شدة السورة، وإذا أنزل عليه السورة اللينة أخذ (3) به من ذلك على قدر لينها.
ولابن سعد من حديث صالح بن محمد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال: رأيت الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه على راحلته فترغو وتقبل يديها حتى أظن أن ذراعها تنفصم فربما بركت وربما قامت موئدة يديها حتى يسرى عنه مثل الوحي، وإنه ليتحدر مثل الجمان (4).
وخرج الحاكم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحي إليه لم يستطع أحد منا يرفع طرف إليه حتى ينقضي الوحي. قال هذا حديث صحيح