صلى الله عليه وسلم: " علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " (1) ثم رواه أحمد عن أبي أحمد الزبيري عن إسرائيل.
حديث آخر: قال أحمد: حدثنا وكيع قال: قال إسرائيل: قال أبو إسحاق عن زيد بن بثيغ عن أبي بكر " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، من كان بينه وبين رسول الله مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله. قال فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي: الحقة ورد علي أبا بكر وبلغها أنت، قال فلما قدم أبو بكر على رسول الله بكى وقال يا رسول الله حدث في شئ؟ قال ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل من أهل بيتي (2) " وقال عبد الله بن أحمد:
حدثني محمد بن سليمان لوين، ثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حبشي عن علي قال: " لما نزلت عشر آيات من براءة دعا رسول الله أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال لي: أدرك أبا بكر فحيث لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر فقال: يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل من بيتك " (3) وقد رواه كثير النواء عن جميع بن عمير عن ابن عمر بنحوه وفيه نكارة من جهة أمره برد الصديق، فإن الصديق لم يرجع بل كان هو أمير الحج في سنة تسع وكان علي هو وجماعة معه بعثهم الصديق يطوفون برحاب منى في يوم النحر وأيام التشريق ينادون ببراءة؟ وقد قررنا ذلك في حجة الصديق وفي أول تفسير سورة براءة.
حديث آخر روي من حديث أبي بكر الصديق وعمر وعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وعمران بن حصين وأنس وثوبان وعائشة وأبي ذر وجابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" النظر إلى وجه علي عبادة " وفي حديث عن عائشة " ذكر علي عبادة " ولكن لا يصح شئ منها فإنه لا يخلو كل سند منها عن كذاب أو مجهول لا يعرف حاله وهو شيعي.
حديث الصدقة بالخاتم وهو راكع: قال الطبراني: ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي ثنا محمد بن يحيى، عن ضريس العبدي، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه عن جده عن علي قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * [المائدة: 55] فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم وإذا سائل