عليه وسلم، يبعثه في السرية وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة أو سبعمائة أرصدها لجارية.
وقال سفيان إن عليا لم يبن آجرة علي آجرة ولا لبنة علي لبنة ولا قصبة علي قصبة وإن كان ليؤتي بحبوبه من المدينة في جراب.
وقيل إنه أخرج سيفا له إلى السوق فباعه وقال لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه وكان لا يشتري ممن يعرفه وإذا اشتري قميصا قدر كمه علي طول يده وقطع الباقي وكان يختم علي الجراب الذي فيه دقيق الشعير الذي يأكل منه ويقول لا أحب أن يدخل بطني إلا ما أعلم.
وقال الشعبي وجد علي درعا له عند نصراني فأقبل به إلى شريح وجلس إلى جانبه وقال لو كان خصمي مسلما لساويته وقال هذه درعي فقال النصراني ما هي إلا درعي ولم يكذب أمير المؤمنين فقال شريح لعلي ألك بينة قال لا وهو يضحك فأخذ النصراني الدرع ومشي يسيرا ثم عاد وقال أشهد أن هذه أحكام الأنبياء أمير المؤمنين قدمني إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه ثم أسلم واعترف أن الدرع سقطت من علي عند مسيره إلى صفين ففرح علي بإسلامه ووهب له الدرع وفرسا وشهد معه قتال الخوارج. وقيل إن عليا رؤي وهو يحمل في ملحفته تمرا قد اشتراه بدرهم فقيل له يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك فقال أبو العيال أحق بحمله.
وقال الحسن بن صالح تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال عمر أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب.
وقال المدائني نظر علي إلى قوم ببابه فقال لقنبر مولاه من هؤلاء؟