(والثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس قدما صدق الرسلا) وقال عمرو بن عبسة: أتيت رسول الله بعكاظ فقلت يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر؟ قال: تبعني عليه حر وعبد أبو بكر وبلال فأسلمت عند ذلك فلقد رأيتني رابع الاسلام.
وكان أبو ذر يقول لقد رأيتني رابع الاسلام لم يسلم قبلي ألا النبي وأبو بكر وبلال وقال إبراهيم النخعي أبو بكر أول من أسلم.
وقيل: أول من أسلم زيد بن حارثة. قال الزهري وسليمان بن يسار وعمران بن أبي أنس وعروة بن الزبير: أول من أسلم زيد بن حارثة وكان هو وعلي يلزمان النبي صلى الله عليه وسلم وكان يخرج إلى الكعبة أول النهار ويصلي صلاة الضحى وكانت قريش لا تنكرها وكان إذا صلى غيرها قعد علي وزيد بن حارثة يرصدانه.
وقال ابن إسحاق أول ذكر أسلم بعد النبي علي وزيد بن حارثة ثم أسلم أبو بكر وأظهر إسلامه وكان مانعا لقومه محببا فيهم وكان أعلم بأنساب قريش وما كان فيها وكان تاجرا يجتمع إليه قوم فجعل يدعوا من يثق به من قومه فأسلم على يده عثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله فجاء بهم إلى النبي حين استجابوا له فأسلموا وصلوا وكان هؤلاء النفر هم الذين سبقوا إلى الاسلام ثم تتابع الناس في الإسلام حتى فشا ذكر الاسلام بمكة وتحدث به الناس.