محمد عن عائشة انها دخلت على أبيها في مرضه مات فيه فقالت يا أبت أعهد إلى حامتك وانفذ رأيك في سامتك وانقل من دار جهازك إلى دار مقامك انك محضور متصل بقلبي لوعتك وارى تخاذل أطرافك وانتقاع لونك والى الله تعزيتي عنك ولديه ثواب حزني عليك ارقأ فلا أرقى وابل فلا أنقى قال فرفع رأسه إليها فقال يا أمة هذا يوم يجلى لي عن غطائي وأعاين جزائي ان فرح فدائم وان ترح فمقيم اني أطعت بامامة هؤلاء القوم حين كان النكوص إضاعة وكان الخطو تفريطا فشهيدي الله ما كان هبلي إياه تبلغت بصحفتهم وتعللت بدرة لقحتهم وأقمت صلاي معهم في إدامتهم لا مختالا أشرا ومكاثرا بطرا لم أعد سد الجوعة وورى العورة وقوامة القوام حاضري الله من طوى ممعض تهفو منه الأحشاء وتجب له المعا واضطررت إلى ذاك اضطرار البرض إلى المعتب الآحن فإذا انا مت فردي إليهم صحفتهم ولقحتهم وعبدهم ورحاهم ووثارة ما فوقي اتقيت به اذى البرد ووثارة ما تحتي اتقيت به نز الأرض كان حشوها قطع السعف المشع قال ودخل عليه عمر بن الخطاب فقال يا خليفة رسول الله كلفت القوم بعدك تعبا ووليتهم نصبا فهيهات من يشق غبارك فكيف باللحاق بك وقال المدائني عن مسلمة بن محارب عن عبد الملك عمير قال قالت عائشة يوم الحكمين رحمك الله يا أبتي فلئن أقاموا الدنيا لقد أقمت الدين حين وهي شعبه وتفاقم صدعه ورجفت جوانبه انقبضت عما إليه أصغوا وشمرت فيما عنه ونوا وأصغرت من دنياك ما أعظموا ورغبت بدينك عما أغفلوا أطالوا عنان الامل واقتعدت مطي الحذر فلم تهتضم دينك ولم تنس غدك ففاز عند المساهمة قدحك وخف مما استوزروا ظهرك (حدثنا)
(١٠)