تندحيه وسكن الله من عقيراك فلا تصحريها من وراء هذه الأمة قد علم رسول الله مكانك لو أراد ان يعهد فيك عهد بل قد نهاك عن الفرطة في البلاد ما كنت قائلة لو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عارضك بأطراف الفلوات ناصة قعودا من منهل إلى منهل ان بعين الله مثواك وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرضين ولو أمرت بدخول الفردوس لا استحييت ان ألقى محمدا صلى الله عليه وآله وسلم هاتكة حجابا جعله الله علي فاجعليه سترك وقاعة البيت قبرك حتى تلقيه وهو عنك راض فقالت عائشة يا أم سلمة ما أقبلني لموعظتك وأعرفني بنصحك ليس الامر كما تقولين ما انا بمعبرة بعد تعود ولنعم المطلع مطلعا أصلحت فيه بين فئتين متناجزتين (وفي نسخة يروى بعد ذلك. فإن أقم ففي غير جرح وان اخرج ففي اصلاح بين فئتين من المسلمين متناجزتين) والله المستعان، زعم لي ابن أبي سعد انه صح عنده ان العتابي كلثوم بن عمر صنع هذين الحديثين وقد كتبتهما على ما فيهما الزبير بن بكار عن أبيه قال قيل لعائشة أم المؤمنين ان قوما يشتمون محمدا صلى الله عليه وآله وسلم فقالت قطع الله عنهم العمل فأحب ان لا يقطع عنهم الاجر وذكر الزبير عن مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان ان عائشة رأت رجلا متماوتا فقالت ما هذا فقالوا زاهد قالت كان عمر بن الخطاب زاهدا وكان إذا قال اسمع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب في ذات الله أوجع وقال الزبير عن أبيه ان عائشة لما احتضرت جزعت فقيل لها اتجزعين يا أم المؤمنين وأنت زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأم المؤمنين وابنة (ويروى
(٨)