ولئن كان أعظم المصائب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رزؤك وأكبر الاحداث بعده فقدك فإن كتاب الله عز وجل ليعدنا بالصبر عنك حسن العوض منك وانا متنجزة من الله موعده فيك بالصبر عليك ومستعينته بكثرة الاستغفار لك فسلام الله عليك توديع غير قالية لحياتك ولا زارية على القضاء فيك وحدثنا هارون مسلم بن سعدان قال حدثنا العتبي عن أبيه عن أبيه قال ذكرت عائشة أباها فاستغفرت ثم قالت إن أبي كان غمرا شاهده غمرا غيبه غمرا صمته إلا عن مفروض ذلله عند الحق إذا نزل به يتمخج الامر هويناه ويريع إلى قصيراه ان استغزز اسجح وان تعزز عليه طامن طيار بفناء المعضلة بطئ عن مماراة الجليس منشئ لمحاسن قومه موقور السمع عن الاذاة يا طول حزني وشجاي لم الع على مثكول بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لوعي على أبي طامن المصائب رزؤه وكنت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا زرء أحفله وعاء الوحي وكافل رضاء الرب وأمين رب العالمين وشفيع من قال لا اله إلا الله ثم أنشأت تقول ان ماء الجفون ينزحه الهم * وتبقى الهموم والأحزان ليس يا سواجوي المرازئ ماء * سفحته الشؤون والأجفان قال وحدثني أبو السكين زكريا بن يحيى قال حدثني عم أبي زحر بن حصن عن جده حميد بن حارثة بن منهب بن خيبري بن جدعا قال حججت في السنة التي قتل فيها عثمان فصادفت طلحة والزبير وعائشة بمكة فلما ساروا إلى البصرة سرت معهم فلما وقفت عائشة بالبصرة قالت:
ان لي عليكم حرمة الأمومة وحق الموعظة لا يتهمني الا من عصى ربه (قال أبو السكين أرادت يعظكم الله ان تعودوا لمثله ابدا) قبض رسول