وفزارة وعبس ابنا بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ابن مضر بن نزار يؤرخون بيوم الجبلة، وهو اليوم الذي ظهرت فيه عبس على فزارة وقتل حذيفة وحمل ابنا بدر وغيرهما وبنو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان يؤرخون بيوم شعب جبلة، وكان قبل الاسلام بنيف وأربعين سنة بين بنى عامر وأحلافها من عبس وبين من سار إليهم من تميم وعليهم حاجب ولقيط ابنا زرارة بن عدس بن زيد ابن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر ابن أد بن طابخة بن الياس، وهو خندف بن مضر بن نزار ومن عاضدهما من اليمن مع ابني الجون الكنديين المالكيين وفى ذلك يقول جرير كأنك لم تشهد لقيطا وحاجبا * وعمرو بن عمرو إذ دعا يال دارم ولم تشهد الجونين والشعب ذا الصفا * وشدات قيس يوم دير الجماجم وإياد تؤرخ بخروجها عن تهامة وحروبها مع فارس الحرب المعروفة بوقعة دير الجماجم، وبتلك الوقعة سمى الدير لكثرة الجماجم على السواد، وذلك في ملك سابور بن سابور ذي الأكتاف ملك فارس، وفى ذلك يقول الشاعر، شاعر اياد على رغم سابور بن سابور أصحبت * قباب إياد حولها الخيل والنعم وقد ذكر ذلك أبو داود الأيادي فقال ألا أبلغ خزاعة أهل مر * وإخوتهم كنانة عن إياد تركنا دارهم لما ثرونا * وكنا أهلها من عهد عاد وأسهلنا وسهل الأرض يخشى * بجرد الخيل مشنقة * القياد فنازعنا بنى الأحرار حتى * علفنا الخيل من خضر السواد ثم أرخوا بخروجهم عن العراق إلى الجزيرة حين أوقع بهم سابور، وكان لقيط الأيادي كتب إليهم وهو في حبس الملك ينذرهم ويحذرهم بقصيدته التي أولها: -
(١٧٥)