دمائهم وشحومهم فيلبث الناس سنوات يحتطبون من سلاحهم ثم يلبثون سبع سنين ثم يبعث الله ريحا في قبض أرواح المؤمنين.
أبو أيوب وعبد القدوس ويحيى بن سعيد عن أرطاة عن ضمرة بن حبيب قال سمعت جبير بن نفير يقول إن يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف صنف طولهم كالأرز والشربين قال أبو جعفر الأرز هو شئ شبه الشجر كذا ذاهب في السماء مائة ذراع أو عشرين ومائة ذراع أقل أو أكثر وصنف طولهم وعرضهم سواء وصنف يفترش الرجل منهم أذنه ويلتحف بالأخرى فيغطي بها سائر جسده.
حدثنا نعيم ثنا أبو المغيرة عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني حدثني أشياخنا عن كعب قال إن التنين يكون حية فيؤذي أهل البر من أهل الأرض فيلقها الله من البر إلى البحر فإذا صاحت دواب البحر منه بعث الله عليه من ينقله من البحر إلى الأرض إلى يأجوج ومأجوج فيجعله رزقا لهم.
بقية وعبد القدوس عن صفوان بن عمرو عن حوشب بن سيف المعافري حدثني أزداد بن أفلح المقرائي أنه كان هو وجابر بن أزداد المقرائي منصرفين إلى منزلهما بعد راهط (1) بقليل يعني بعد غزوة يقال لها راهط فقال له جابر هل لك في زيارة عمرو البكالي؟
قال نعم قال فانطلقنا حتى دخلنا منزله فوجدنا الجند قد عادوه وهو قاعد يحدثهم فذكر رجل التنين فقال عمرو وهل تدرون كيف يكون التنين؟ قالوا وكيف يكون؟
قال تكون حية تعدو على حية فتأكلها ثم تصير تأكل الحيات وتعظم وتنتفخ وتزداد في حمتها حتى تحرق فإذا عدت على دواب الأرض فأهلكتها ساقها الله حتى تأتي نهرا لتعبره فيضربها تيار الماء حتى يدخلها البحر فتصنع في دواب البحر كما صنعت في دواب الأرض فتعظم وتزداد في حمتها حتى تعج دواب البحر منها إلى الله فيبعث الله إليها ملكا فيرميها حتى تخرج رأسها من الماء ثم يدني إليها السحاب والبرق حتى يحملها فيلقيها إلى يأجوج ومأجوج تكون أرزاقهم فيحترزونها كما تحترزون الإبل والبقر.
قال أبو المغيرة فأخبرني إسماعيل بن عياش عن صفوان حدثني شريح بن عبيد عن