كما كانت على عهد آدم عليه السلام يجتمع النفر على القطف فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات).
حدثنا نعيم ثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال يهبط المسيح عيسى بن مريم عليه السلام عند القنطرة البيضاء على باب دمشق الشرقي إلى طرف الشجر تحمله غمامة واضع يديه على منكب ملكين عليه ريطتان مؤتزر بأحديهما مرتدي بالأخرى إذا أكب رأسه قطر منه كالجمان فيأتيه اليهود فيقولون نحن أصحابك فيقول كذبتم ثم يأتيه النصارى فيقولون نحن أصحابك فيقول كذبتم بل أصحابي المهاجرون بقية أصحاب الملحمة فيأتي مجمع المسلمين حيث هم فيجد خليفتهم يصلي بهم فيتأخر للمسيح حيث يراه فيقول يا مسيح الله صلي لنا فيقول بل أنت فصل لأصحابك فقد رضى الله عنك فإنما بعثت وزيرا ولم أبعث أميرا فيصلي لهم خليفة المهاجرين ركعتين مرة واحدة وابن مريم فيهم ثم يصلي لهم المسيح بعده وينزع خليفتهم سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن أبي فروة وابن سابور جميعا عن مكحول عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما الشياطين مع الدجال يزاولون بعض بني آدم على متابعة الدجال فيأتي عليه من يأبى ويقول له بعضهم إنكم شياطين وإن الله تعالى سيسوق إليه عيسى بن مريم بإيلياء فيقتله فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى بن مريم بإيلياء وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم بعدما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح فيسمع المؤذن للناس عصعصة فإذا هو عيسى بن مريم فيهبط عيسى فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول للمؤذن أقم الصلاة ثم يقول له الناس صلي لنا فيقول انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم فإنه نعم الإمام فيصلي بهم إمامهم ويصلي عيسى معهم ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة فيسير بالناس حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير فيمشي إليه عيسى فيقتله بإذن الله تعالى ويقتل معه من شاء الله ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر يا عبد الله يا مسلم تعال هذا يهودي ورائي فاقتله ويدعو الحجر مثل ذلك غير شجرة الغرقدة شجرة اليهود لا تدعو إليهم أحدا يكون عندها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه واعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم وليحدث الآخر الآخر وإن فتنته أشد الفتن ثم تعيشوا بعد ذلك ما شاء الله تعالى مع عيسى بن مريم).