صياد في نفر من أصحابه فيهم عمر رضي الله عنه وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال (أتشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن صياد وقال أشهد أنك رسول الأمين ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وبرسله ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتيك؟ قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبأت لك خبئا وخبأ له (يوم تأتي السماء بدخان مبين) (1) قال ابن صياد هو الدخ (2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إخسأ فلن تعدو قدرتك قال عمر يا رسول الله إئذن لي فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو فلن تسلط عليه وألا يكن هو فلا خير لك في قتله.
قال الزهري قال ابن عمر رضي الله عنه انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب رضي الله عنه يؤمان النخل التي فيه ابن صياد إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل ابن صياد لأن يسمع ابن صياد شيئا قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت أي صاف وهو اسمه هذا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين).
قال الزهري عن سنان بن أبي سنان سمع حسين بن علي رضي الله عنهما يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد دخانا أو سأله عما خبأ له فقال دخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إخسأ فلن تعدو قدرك فلما ولى النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي ما قال؟) قال بعضهم دخ وقال بعضهم ديخ أو دخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا).
قال معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال ولد ابن صياد أعور مختن.
قال معمر قال الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن أبي بكر قال أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال (أما بعد ففي شأن هذا الرجل قد أكثرتم فيه وإنه لكذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي