الحارث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا بلغ الدجال عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون قسيهم لقتاله فيسمعون نداء يا أيها الناس قد اتاكم الغوث وقد ضعفوا من الجوع فيقولون هذا كلام رجل شبعان يسمعون ذلك النداء ثلاثا وتشرق الأرض بنورها وينزل عيسى بن مريم ورب الكعبة وينادي يا معشر المسلمين احمدوا ربكم وسبحوه وهللوه وكبروه فيفعلون فيستبقون يريدون الفرار ويبادرون فيضيق الله عليهم الأرض إذا أتوا باب لد في نصف ساعة فيوافقون عيسى بن مريم قد نزل باب لد فإذا نظر إلى عيسى فيقول أقم الصلاة يقول الدجال يا نبي الله قد أقيمت الصلاة يقول عيسى يا عدو الله أقيمت لك فتقدم فصلي فإذا تقدم يصلي يقول عيسى يا عدو الله زعمت أنك رب العالمين فلم تصلي؟ فيضربه بمقرعة معه فيقتله فلا يبقى من أنصاره أحد تحت شئ أو خلفه إلا نادى يا مؤمن هذا دجالي فاقتله).
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عمرو بن أبي سفيان الثقفي أنه أخبره رجل من الأنصار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (بينما المسلمون بالشام قد حاصرهم الدجال في جبل من جبالها يريدون قتل الدجال إذ تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم وبين أظهرهم رجل عليه لأمته فيقولن من أنت يا عبد الله؟ فيقول أنا عبد الله ورسوله وروحه وكلمته عيسى بن مريم اختاروا بين إحدى ثلاث بين أن يبعث الله تعالى على الدجال وعلى جنوده عذابا من السماء أو يخسف بهم الأرض أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم؟
فيقولون هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا وأنفسنا قال فيومئذ يرى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تكل (1) يده سيفه من الرعدة فينزلون إليهم ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله).
قال الزهري فأخبرني سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله).
قال الزهري عن ابن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا وإماما مقسطا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد).