وملك سجستان رتبيل، وملك الترك طرخان، وملك التبت حهورن 1، وملك السند الرأي، وملك الصين بغبور، وملك الهند وادراح 2، وهو فور، وملك التغزغز خاقان.
واستعمل المهدي روح بن حاتم المهلبي على السند، فقدمها، والزط قد تحركوا بها، فلم يقم إلا يسيرا حتى عزل، وولي نصر بن محمد بن الأشعث الخزاعي، ثم ضمت السند إلى محمد بن سليمان بن علي الهاشمي، واستعمل عليها عبد الملك بن شهاب المسمعي، فولي أقل من عشرين يوما، وردت السند إلى نصر بن محمد بن الأشعث الخزاعي، ثم استعمل المهدي الزبير بن العباس من ولد قثم بن العباس بن عبد المطلب، ولم يبلغ البلد، فاستعمل المهدي مصبح؟ 3 ابن عمرو التغلبي، وكانت العصبية بالسند أول ما وقعت، فاستعمل ليث بن طريف مولاه، فقدم المنصورة، فأقام بها شهرا، والزط قد كثروا، فجرد عليهم السيف، فأفناهم.
وشخص المهدي إلى البصرة سنة 165 يريد الحج، فخبر بقلة الماء في الطريق، فأقام، وبلغه أن أمر السند قد اضطرب، فوجه إلى الليث بجيش من البصرة، وسار راجعا إلى بغداد.
وخرج يريد الشأم، وعسكر بالبردان، فأتاه الخبر بوفاة عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، فانصرف إلى بغداد، حتى حضر جنازته، ومشى فيها، ثم رجع إلى معسكره.
وخرج حتى صار إلى الثغر، ثم صار إلى بيت المقدس، فأقام أياما وانصرف، فلما صار بجند قنسرين لقيته تنوخ بالهدايا، وقالوا: نحن أخوالك يا أمير المؤمنين، فقال: من هؤلاء؟ قيل: تنوخ، حي ينتمي إلى قضاعة، ووصف له حالهم وكثرة عددهم، وقيل له: إنهم كلهم نصارى. فقال: