وهذه في جواب شعر حسان:
ان كنت كاذبة الذي حدثتني * فنجوت منجى الحارث بن هشام ترك الاحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة ولجام ولابيات " حسان " و " الحارث " قصص واستشهادات وجوابات في الكتب (راجع: الاغانى ج 4 ص 174 - والعقد الفريد ج 1 ص 144 مثلا).
وأسلم الحارث بن هشام يوم الفتح وحسن اسلامه ومات شهيدا " يوم اليرموك في سنة 15 (عيون الاخبار ج 1).
أقول لعل العمري رحمه الله أراد " الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام ابن المغيرة المخزومي " الذي كان الحارث بن هشام جده للام، وهو شاعر مشهور من شعراء العصر الاموي وله ديوان مطبوع. راجع أخباره بالتفصيل في الاغانى ج 3 ص 307 الى ص 339 والله العالم.
ص 126 والعبلي " وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدى بن ربيعة ابن عبد العزى ويكنى أبا عدى شاعر مجيد من شعراء قريش ومن مخضرمي الدولتين وله أخبار مع بني أمية وبني هاشم. " الاغانى ج 11 ص 275.
وعلي بن عدى جد هذا الشاعر شهد مع عائشة يوم الجمل وأما عبد الله بن عمر هذا الشاعر فكان في أيام بني أمية يميل الى بني هاشم ولم يكن منهم إليه صنع جميل، فسلم بذلك في أيام بني العباس ثم خرج على المنصور في أيامه مع محمد بن عبد الله بن الحسن (أيضا ص 276).
وكان أبو عدى الاموي الشاعر يكره ما يجري عليه بنو امية من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسبه على المنابر ويظهر الانكار لذلك، فشهد عليه قوم من بني أمية بمكة بذلك ونهوه عنه فانتقل الى المدينة وقال في ذلك:
شردوابي عند امتداحي عليا عليه السلام * ورأوا ذاك في داء دويا