وقال ابن الأخضر: كان لا يحدث بما سمعه حضورا تورعا.
وقال ابن الجوزي: كان حافظا لكتاب الله، دينا ثقة.
وقال البهاء عبد الرحمن: سمعنا عليه كثيرا، وكان من بيت الحديث، وكان صالحا فقيرا، وكان عسرا في السماع جدا، ورزقت منه حظا، وكان يعيرني الاجزاء، فأكتبها، وكان يتلو في اليوم عشرين جزءا.
قلت: مات في جمادي الأولى سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
وفيها مات أبو الفتح أحمد بن أبي الوفاء الصائغ (1)، وأبو يحيى اليسع ابن حزم الغافقي (2)، وتجني الوهبانية (3)، والمستضئ بأمر الله (4)، وعبد المحسن بن تريك البيع، والمحدث علي بن أحمد الحسيني الزيدي (5) القدوة، وأبو المعالي علي بن هبة الله بن خلدون، والمحدث أبو المحاسن عمر بن علي القرشي (6) عم كريمة، وعيسى بن أحمد أبو هاشم الدوشابي (7) الهراس، والحافظ أبو بكر بن خير اللمتوني (8)، والحافظ أبو بكر محمد بن