سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٥٠٧
ولد سنة إحدى وسبعين وأربع مئة.
وأكثر عن زوج أمه أبي داود سليمان بن نجاح وتلا عليه بالسبع، وسمع منه الكتب، وهو أثبت الناس فيه، وصارت إليه أصول أبي داود.
وسمع " صحيح " البخاري من أبي محمد الركلي (1)، و " صحيح " مسلم من طارق بن يعيش، و " سنن " أبي داود منه، وأجاز له أبو الحسين بن البياز (2)، وخازم بن محمد.
قال الأبار: كان منقطع القرين في الفضل والزهد والورع مع العدالة والتقلل من الدنيا، صواما قواما، كثير الصدقة، طويل الاحتمال على ملازمة الطلبة له ليلا ونهارا، انتهت إليه رئاسة الأقراء لعلوه إمامته في التجويد والاتقان، وحدث عن جلة لا يحصون، وكانت له ضيعة.
قلت: تلا عليه ابن فيره (3) الشاطبي، ومحمد بن سعيد المرادي، وأبو جعفر الحصار، وابن نوح الغافقي، والحسين بن رلال، وعدة.
وروى عنه: الحسن بن عبد العزيز التجيبي، وسبطته زينب بنت محمد، وتوفيا سنة خمس وثلاثين.
توفي في رجب سنة أربع وستين وخمس مئة.

(1) نسبة إلى ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس. " معجم البلدان " 3 / 64.
(2) في الأصل: " البنان " وهو خطأ، والمثبت من " توضيح المشتبه " لابن ناصر الدين، ضبطه بموحدة مفتوحة ثم مثناة تحت مشددة وبعد الألف زاي، وهو يحيى بن إبراهيم بن أبي المرسي أبو الحسين ابن البياز، متوفى سنة 496 ه‍، مترجم في " الصلة " 2 / 670 وتحرف فيه إلى " ابن البيان " بالنون آخره، و " العبر " 3 / 344، و " شذرات الذهب " 3 / 404، وتصحف فيهما إلى " ابن البيار " بالراء.
(3) بكسر الفاء وسكون الياء وضم الراء المشددة. انظر " المشتبه " 514.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»
الفهرست