سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ٤٠٠
حدثنا أبو منصور بن الجواليقي، أخبرنا المقتفي لأمر الله.. فذكر حديثا.
قرأته على الأبرقوهي، أخبرنا أبو علي بن الجواليقي، أخبرنا الوزير عون الدين، أخبرنا المقتفي، أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو محمد الصريفيني، أخبرنا أبو طاهر المخلص، أخبرنا إسماعيل الوراق، حدثنا حفص الربالي، حدثنا أبو سحيم، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزداد الامر إلا شدة، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس " (1).
وأنبأناه جماعة سمعوه من أبي اليمن الكندي، أخبرنا أبو الفتح البيضاوي، أخبرنا الصريفيني.
كان المقتفي عاقلا لبيبا، عاملا مهيبا، صارما، جوادا، محبا للحديث والعلم، مكرما لأهله، وكان حميد السيرة، يرجع إلى تدين وحسن سياسة، جدد معالم الخلافة، وباشر المهمات بنفسه، وغزا في جيوشه.
قال أبو طالب بن عبد السميع: كانت أيامه نضرة بالعدل زهرة

(1) إسناده ضعيف جدا أبو سحيم - واسمه المبارك بن سحيم، ويقال: ابن عبد الله البناني البصري مولى عبد العزيز بن صهيب - متروك اتفقوا على ضعفه، وفي الباب عن معاوية عند الطبراني في " الكبير " 19 / 357، والبيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 301، ورجاله ثقات، وأورده في المجمع 8 / 14، وقال: رجاله رجال الصحيح. وعن أبي أمامة عند الحاكم 4 / 440 والطبراني (7757) والبيهقي في " بيان خطأ من أخطأ على الشافعي " ص 302، وفي سنده عندهم عبد الله كاتب الليث وهو سئ الحفظ لكن قال البيهقي: تابعه معن بن عيسى عن معاوية بن صالح وباقي رجاله ثقات وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وله طريق آخر عند الطبراني (7894) وانظر " المجمع " 7 / 285.
والفقرة الأخيرة من الحديث أخرجها مسلم في " صحيحه " (2949) من حديث ابن مسعود.
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست