لاتبعناكم على دينكم، مروا يوما، فرأوه راكبا على سبع وفي يده حية، فلما رآهم، نزل ومضى.
السمعاني: سمعت عبد الواحد بالكرج يقول: سمعت الكفار يقولون: الأسود والنمور كأنها نعم أبي الحسين.
قال الضياء: سمعنا له غير ذلك من مشي الأسد معه، وقيل: عمل حلاوة من قشور البطيخ، فغرف حلاوة من أحسن الحلاوة.
وحدثني عنه المحسن بن محمد بن الشيخ، حدثنا أبي قال: كان والدي يعمل لنا الحلاوة من قشور البطيخ، ويسوطها بيده، فعملنا بعده، فلم تنعمل، فقالت أمي: بقيت تعوز المغرفة.
حدثني خالي أبو عمر قال: كان أبو الحسين يجئ إلينا، وكان يقطع البطيخ ويطبخه، واستعار مني سكينا، فجرحته، فقال: ما سكينك إلا حمقى.
وعن امرأة: أن أبا الحسين دخل تنورا، وخرج منه.
حدثنا محمد بن إسماعيل الامام بمردا (1)، حدثنا أبو يوسف حسن قال: كنت مع أبي الحسين الزاهد، فقال لناس: أعطوني من ناركم، فملؤوا له قطعة جرة، فقال: صبوها في ملحفتي. فصبوها في ملحفته، فأخذها ومضى. وقيل: إنه رش ماء على زمنة، فمشت. سمعت خالي موفق الدين يقول: حكي أن أبا الحسين أراد لص أن يأخذ حماره، قال:
فيبست يده، فلما أبعد عنه، عادت.