ومحمد بن عبد الواحد المديني، وأبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي، وأبو المنجي عبد الله بن اللتي، وأبو بكر محمد بن مسعود بن بهروز، وأبو سعد ثابت بن أحمد الخجندي نزيل شيراز وهو آخر من سمع منه موتا بقي إلى سنة 637 وسماعه في الخامسة، وروى عنه بالإجازة أبو الكرم محمد بن عبد الواحد المتوكلي، وكريمة بنت عبد الوهاب القرشية.
قال السمعاني: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق، متودد متواضع، سليم الجانب، استسعد بصحبة الامام عبد الله الأنصاري، وخدمه مدة، وسافر إلى العراق وخوزستان والبصرة، نزل بغداد برباط البسطامي فيما حكاه لي، وسمعت منه بهراة ومالين، وكان صبورا على القراءة، محبا للرواية، حدث ب " الصحيح "، و " مسند " عبد، والدارمي عدة نوب، وسمعت أن أباه سماه محمدا، فسماه عبد الله الأنصاري عبد الأول، وكناه بأبي الوقت، ثم قال: الصوفي ابن وقته.
وقال السمعاني في " التحبير " (1): إن والد أبي الوقت أجاز له، وإن مولده (2) بسجستان سنة عشر وأربع مئة، وإنه سمع من علي بن بشرى الليثي " مناقب الشافعي " للآبري بفوت، ثم سكن هراة، وإنه شيخ صالح معمر، حرص على سماع الحديث، وحمل ولده أبا الوقت على عاتقه إلى بوشنج، وكان عبد الله الأنصاري يكرمه ويراعيه، مات بمالين في شوال سنة اثنتي عشرة وخمس مئة، عاش مئة وثلاث سنين.