الأديب أبي زكريا التبريزي، وجماعة.
وذكر أبو القاسم بن عساكر أنه سمع بدمشق أيضا من أبي البركات ابن طاووس، والشريف النسيب، وأنه سمع منه عبد الرحمن بن صابر، وأخوه، وأحمد بن سلامة الأبار، ورجع إلى الأندلس في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة.
قلت: رجع إلى الأندلس بعد أن دفن أباه في رحلته - أظن ببيت المقدس - وصنف، وجمع، وفي فنون العلم برع، وكان فصيحا بليغا خطيبا.
صنف كتاب " عارضة الأحوذي في شرح جامع أبي عيسى الترمذي " (1)، وفسر القرآن المجيد، فأتى بكل بديع، وله كتاب " كوكب الحديث والمسلسلات " (2)، وكتاب " الأصناف " في الفقه، وكتاب " أمهات المسائل "، وكتاب " نزهة الناظر " (3)، وكتاب " ستر العورة "، و " المحصول " في الأصول، و " حسم الداء في الكلام على حديث السوداء "، كتاب في الرسائل وغوامض النحويين، وكتاب " ترتيب الرحلة للترغيب في الملة " و " الفقه الأصغر المعلب الأصغر " (4) وأشياء سوى ذلك لم نشاهدها (5).