سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٩٩
الأديب أبي زكريا التبريزي، وجماعة.
وذكر أبو القاسم بن عساكر أنه سمع بدمشق أيضا من أبي البركات ابن طاووس، والشريف النسيب، وأنه سمع منه عبد الرحمن بن صابر، وأخوه، وأحمد بن سلامة الأبار، ورجع إلى الأندلس في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة.
قلت: رجع إلى الأندلس بعد أن دفن أباه في رحلته - أظن ببيت المقدس - وصنف، وجمع، وفي فنون العلم برع، وكان فصيحا بليغا خطيبا.
صنف كتاب " عارضة الأحوذي في شرح جامع أبي عيسى الترمذي " (1)، وفسر القرآن المجيد، فأتى بكل بديع، وله كتاب " كوكب الحديث والمسلسلات " (2)، وكتاب " الأصناف " في الفقه، وكتاب " أمهات المسائل "، وكتاب " نزهة الناظر " (3)، وكتاب " ستر العورة "، و " المحصول " في الأصول، و " حسم الداء في الكلام على حديث السوداء "، كتاب في الرسائل وغوامض النحويين، وكتاب " ترتيب الرحلة للترغيب في الملة " و " الفقه الأصغر المعلب الأصغر " (4) وأشياء سوى ذلك لم نشاهدها (5).

(١) طبع في مصر في (١٣) مجلدا سنة ١٩٣١ م، وطبع في الهند سنة ١٢٩٩ ه‍ ضمن مجموعة فيها أربعة شروح على " جامع " الترمذي. انظر " معجم المطبوعات ": ١٩٧٧.
(٢) في الأصل: السلسلات.
(٣) في كتابه " العواصم من القواصم " ص ١٦ تحقيق عمار الطالبي: " نزهة المناظر وتحفة الخواطر ".
(٤) كذا الأصل، وفي " نفح الطيب " و " إيضاح المكنون " و " هدية العارفين ": العقد الأكبر للقلب الأصفر. وفي " شجرة النور ": العقل الأكبر للقلب الأصغر.
(٥) انظر " نفح الطيب " ٢ / ٣٥، ٣٦، و " شجرة النور " ١ / ١٣٦، و " هدية العارفين " ٢ / ٩٠، وقد سرد مؤلفاته مع ذكر النسخ الخطية لبعضها الأستاذ عمار الطالبي في كتابه " آراء أبي بكر بن العربي الكلامية " ١ / ٦٥ - ٨٢.
وقد طبع من مؤلفاته أيضا كتاب " أحكام القرآن " عدة مرات، آخرها التي حققها علي محمد البجاوي.
وكتابه " العواصم من القواصم " نشره عبد الحميد بن باديس سنة 1927 م، في جزأين ثم نشر محب الدين الخطيب قسما منه وهو مبحث الصحابة، سنة 1954 م، وحسب الناس أن هذا القسم هو الكتاب بتمامه، ثم نشره كاملا الأستاذ عمار طالبي بتحقيقه سنة 1974 م في الجزائر معتمدا على أربع مخطوطات.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست