البارع الحافظ أبو الحسن ابن الحافظ أبي عبد الله بن الشيخ الكبير أبي الحسين، الفارسي، ثم النيسابوري، مصنف كتاب " مجمع الغرائب " (1) في غريب الحديث، وكتاب " السياق لتاريخ نيسابور " (2)، وكتاب " المفهم " لشرح مسلم.
ولد سنة إحدى وخمسين وأربع مئة.
وأجاز له من بغداد أبو محمد الجوهري وغيره، ومن نيسابور أبو سعد الكنجروذي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن علي الطبري المقرئ، وسمع من جده لامه أبي القاسم القشيري، وأحمد بن منصور المغربي، وأحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وأحمد بن الحسن الأزهري، والفضل بن المحب، ومحمد بن عبيد (3) الله الصرام، وأبي نصر عبد الرحمن بن علي التاجر، وخلق كثير.
وتفقه بإمام الحرمين (4)، وبرع في المذهب، وارتحل إلى غزنة والهند وخوارزم، ولقي الكبار، وولي خطابة نيسابور.
وكان فقيها محققا، وفصيحا مفوها، ومحدثا مجودا، وأديبا كاملا.
مات سنة تسع وعشرين وخمس مئة (5).
وآخر من حدث عنه أبو سعد عبد الله بن عمر الصفار.