سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٠ - الصفحة ١٣٢
سنة، وكان من أطيب الناس صوتا بالقرآن، وختم عليه خلق كثير.
حدث عنه: ابن عساكر، والسمعاني، وابن الجوزي، ويحيى بن طاهر، ومحمود بن الداريج (1)، وإسماعيل بن إبراهيم السيبي، وعبد الله ابن المبارك بن سكينة، وعبد العزيز بن منينا، وأبو اليمن الكندي، وخلق.
وتلا عليه الشهاب محمد بن يوسف الغزنوي، وأبو الفتح نصر الله بن الكيال، وصالح بن علي الصرصري، والتاج الكندي، وعبد الواحد بن سلطان، والمبارك بن المبارك بن زريق الحداد، ومحمد بن [محمد بن] (2) هارون الحلي ابن الكال (3)، وحمزة بن القبيطي، وابن سكينة، وزاهر بن رستم.
وقرأ عليه النحو جماعة.
قال ابن الجوزي (4): لم أسمع قارئا قط أطيب صوتا منه، ولا أحسن أداء على كبر سنه، وكان لطيف الأخلاق، ظاهر الكياسة والظرافة، حسن المعاشرة للعوام والخواص.
وقال السمعاني: كان متواضعا متوددا، حسن القراءة في المحراب، خصوصا ليالي رمضان، وقد تخرج عليه خلق، وختموا عليه، وله تصانيف

(١) بالجيم آخره، كما في " تبصير المنتبه " ٢ / ٥٧٧، وقد تصحف في " معرفة القراء " ٢ / ٤٠٤ إلى " الداريح " بالحاء المهملة.
(٢) ما بين حاصرتين سقط من الأصل، واستدرك من ترجمة محمد هذا في " معرفة القراء " ٢ / ٤٥٣، و " غاية النهاية " 2 / 256، 257.
(3) بكاف بعدها ألف ثم لام، كما في " تبصير المنتبه " 3 / 1181، وقد تحرف في " معرفة القراء " 2 / 404 إلى " الكيال ". والحلي، بكسر الحاء وتشديد اللام، نسبة إلى الحلة المزيدية. انظر تعليق المعلمي على " الاكمال " 2 / 114، 115.
(4) في " المنتظم " 10 / 122.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست