والاختلاف ومن ذلك ما رواه محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب فإنه كان يضع على الثقات ويحدث عنهم بما ليس بحديثهم روي عنه أنه قال إني لاسمع الكلمة الحسنة فلا أرى بأسا أن أحدث لها إسنادا وقد روي عن أحمد بن حنبل أنه قال المشهورون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة مقاتل بن سليمان وإبراهيم بن أبي يحيى وأحمد بن عبد الله الجوباري ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب فهذا الصنف مما يجب رد ما يرويه من الحديث لجرحة ناقله وقد ينقل الحديث ثقة عن ثقة وهو ضعيف أي والحديث ضعيف إما لارسال دخله لان الناقل لم يأخذ عن المنقول عنه وإن كان عاصره مثل أن يروي الحسن عن أبي هريرة فإنه ليس بصحيح لأنه لم يأخذ عنه شيئا وإن كان قد عاصره ومثل أن يروي سعيد بن أبي عروبة عن يحيى بن سعيد الأنصاري أو عبيد الله بن عمر العمري أو زيد بن أسلم أو أبي الزناد فإن هذا كله غير صحيح فإنه لم يأخذ عن أحد منهم وقد حدث عنهم وقد يكون ذلك لتدليس بإسقاط رجل ضعيف من السند مثل ما كان يفعله بقية بن الوليد فإنه قد سمع من مالك ومن عبيد الله بن عمرو ومن
(٢٧٢)