وفي كتابي يخطي عن أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن عامر بن يراد، حدثنا أبو أسامة، عن مفضل، عن مغيرة (1) قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق، والأعمش أتيا بأحاديث لا يدرى ما وجوهها ولا معانيها.
أنبأنا زكريا الساجي، قال: سمعت ابن المثنى، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول:
حديث أهل الكوفة مدخول.
حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن هشام، حدثنا علي بن سلمة اللبقي قال: حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: كان بالكوفة شيخ يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد، يرد إلى واحدة، والناس عنقا (2) وآحادا إذ ذاك يأتونه ويسمعون منه، قال:
فأتيته فقرعت عليه الباب، فخرج إلي شيخ، فقلت له: أنت سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فإنه يرد إلى واحدة؟ قل: نعم، فقلت له:
أين سمعت هذا من علي؟ قال: أخرج إليك كتابي، فأخرج كتابه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فقد بانت منه، ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، قال: قلت: ويحك هذا غير الذي تقول؟ قال: الصحيح هو هذا، ولكن هؤلاء، أرادوني على ذلك.
حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن الدورقي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن إدريس ، عن شعبة، عن أبي رجاء قال: سألت الحسن عن أهل البصرة وأهل الكوفة، فكان يبدأ بأهل الكوفة.
حدثنا محمد بن سعيد الحراني، حدثنا محمد بن علي بن ميمون قال: سمعت أبي يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: شباب البغداديين أورع، أو خير من شباب البصرة، والكوفة.
حدثنا محمد بن بشر القزاز، حدثنا أبو عمير، قال، قال: سمعت عمر بن أبي سلمة، يقول: إن إبليس صعد على منارة المسيب في بغداد، فقال: لا، والله ما أمرناكم بكل هذا.