وإن خرجت بعد طلوع الفجر، أتممت الصوم (1) ذلك اليوم، وليس عليك القضاء لأنه دخل عليك وقت الفرض وأنت على غير مسافرة.
وإن كنت في سفر مقصرا ثم دخلت منزلك وأنت مقصر، أمسكت عن الأكل والشرب بقية نهارك وهذا يسمى صوم التأديب وقضيت ذلك اليوم (2).
وإن كنت مسافرا فدخلت منزل أخيك، أتممت الصلاة والصوم ما دمت عنده، لأن منزل أخيك مثل منزلك (3).
وإن دخلت مدينة فعزمت على القيام فيها يوما أو يومين، فدافعت ذلك (4) الأيام، وأنت في كل يوم تقول: أخرج اليوم أو غدا، أفطرت وقصرت ولو كان ثلاثين يوما.
وإن كنت (5) عزمت المقام (6) بها حين تدخل مدة عشرة أيام، أتممت وقت دخولك (7) والسفر الذي يجب فيه التقصير في الصوم والصلاة، هو سفر في الطاعة، مثل:
الحج، والغزو، والزيارة، وقصد الصديق والأخ، وحضور المشاهد، وقصد أخيك لقضاء حقه، والخروج إلى ضيعتك، أو مال تخاف تلفه، أو متجر لا بد منه، فإذا سافرت في هذه الوجوه وجب عليك التقصير، وإن كان غير هذه الوجوه وجب عليك الإتمام (8).
وإذا بلغت موضع قصدك، من الحج والزيارة والمشاهد وغير ذلك مما (قد بينته) (9) لك فقد سقط عنك السفر ووجب عليك الإتمام (10).